قصة قصيرة
أكمل روايتي
الكاتبة أنفال قادري
نوع العمل: قصة قصيرة
الكاتب / الكاتبة : أنفال قادري
تصميم الغلاف : كريمان كرامة
تصميم داخلى : دينا عبدالفتاح
تعبئة وتنسيق : جنه محمد
تدقيق لغوي : رانيا خليل
مراجعة التدقيق : نهى حجاج
فريق عمل قطرة حبر للنشر الإلكتروني
تحت إشراف: غلافك عندنا
لينك القصة
#دار_قطرة_حبر_للنشر_الإلكتروني
#قطرة_حبر
#معنا_فقط_تألق_الكلمات
#نشر_إلكتروني
نبذة عن العمل
لم تبدأ حياتي إلا حينما رحلت جثتي، وبقيت نفسي، أو كلاهما ذهب وبقى أثري، أو عندما لم يؤخذ بثأري، لكنهم لم يسمعوني أصلًا، ولم يستطيعوا رؤية جرحي، ذهبت سريعًا، لكني صرت أكبر منهم بكثير، لم أحب الحياة، لكني ألِفتها، فأيهما أصعب الألفة أم المحبة؟ وجعهما نفسه، فارحمني يا قلبي، يا عدوي، فحياتي ذهبت، لكني لم أذهب، تفرق الأحباب، لكني بقيت وحيدًا أبحث عن رفيقي، فلتبقَ بقربي ولا تبتعد كما ابتعدت الحياة، لن تفهم يا قارئ كتاباتي؛ لأني لم أفهم ما حدث لي، فالغياب يوجعني كل ثانية، وأنا أضع دواء مسكنًا للألم، فلا أتعجب إلا لدموعي حين تنهمر وكنت أظن أن الدمع جف، كما هزل جسمي رغم شبعي، فلقد كان صدفة في وقت كنت فيه سعيدة وكان كبيرًا رغم صغري، فجعلني أموت وأنا أريد الحياة، لقد ذهب بإنسانيتي ولم يترك إلا يدي لأكتب بها بقلم وجدته بين الحطام، لأعيد تبليله بالدموع، أريد لهذه الأيام المشؤومة أن تذهب وتبتعد، لكنها تنهض معي كل صباح وتجعلني أموت من جديد، تثقل زفيري بكل ما أوتيت من قوة وتزيد ألمي برغم أني لم أفعل لها شيئًا، أخبرها أني بريئة، لكنها تزيد اتهامي وعقوبتي.